<H2>
انسالة صناعية في شركة لتصنيع السيارات
هناك جدل حول التعريف الدقيق للانسانة فلا يعتبر البعض سيارة او طائرة ذو تحكم بعيد انسان آلي لعدم إمتلاكها وسيلة التفكير وإتخاذ القرار بنفسها ويورد البعض مثالا بانه اذا كان بإستطاعة الانسان الآلي ان ينفذ برنامج معد سلفا بإبتعادها عن حاجز خطوتين إلى الوراء على سبيل المثال والإتجاه نحو اليمين او اليسار و الإستمرار بالتقدم فإن هذا يمكن إعتباره انسالة حقيقية. [1]. الفكرة في هذا الجدل ان الانسالة الحقيقية حسب إعتقاد البعض يجب ان تمتلك ذكاء اصطناعي ولها القدرة على تمييز الأنماط والتعرف على النظم و الإستدلال والإستنتاج ومع التطور يبدوا ان هناك ترتيبا طبقيا حتى في الانسالات فهناك الانسالة الثابتة العاملة وهناك المتحركة المرنة وهناك الطبقة الذكية الشبه مستقلة القادرة علىالتعلم .
هناك انواع عديدة من الإنسان الآلي منها ما يستعمل في صناعي والتي هي عبارة عن اجهزة أتوماتيكية يمكن تطويعها و إعادة برمجتها ويستعمل لأغراض عديدة بإمكانها الحركة على ثلاثة محاور او أكثر ويستعمل هذا النوع في الشركات الصناعية الكبرى لغرض لحم المعادن و الصباغة والكوي وإلتقاط ونقل اجسام ومراقبة جودة او صلاحية جودة الناتج النهائي للمصنع قبل التصدير وهذه الانسالات مبرمجة عادة لتنفيذ مهامها بصورة سريعة و مكررة و دقيقة [2] وتم لاحقا إضافة مايسمى النظر آلي Computer vision لهذه الانسالةات مما جعلتها تتمتع بنوع من الإستقلالية و المرونة في تنفيذ المهام المبرمجة بقدرتها على فهم وتحليل الصور التي تستقبلها في حاسوب خاص مثبت في الانسالة [3].
هناك من الإنسان الآلي قادر على الحركة و الإنتقال ومنها طائرة بدون طيار ، البريداتور والطائرات ذات التحكم الذاتي التي تستعمل شبكات عصبونية اصطناعية مثلا [4] و يعتبر الانسالةان اللتان ارسلتهما ناسا في عام 2004 إلى سطح المريخ من أشهر الانسالةات المتحركة [5]. وهناك منه ما هو قادر على إعادة تجميع نفسه بصورة شبه مستقلة على سبيل المثال تصغير حجمه للمرور خلال نفق ضيق وهذه الانسالةات تحوي في نموذجها على عدة روابط مع وحدة المعالجة المركزية و ومستقبلات الإيعزات و الذاكرة وهذه الانسالةات قادرة على بعض الحركات الشبه مطاطية لإحتواءها على وحدة مرنة إما عن طريق تحويل طاقة الهواء المضغوط في إسطوانات إلى حركات خطية او دورانية يتم الحركة بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حركية وهناك اساليب متطورة اخرى عديدة ومنها اسلوب أداة المرآة الدقيقة الرقمي Digital micromirror device التي ظهرت لأول مرة في عام 1987 وكانت فكرتها نصب عدة آلاف مرايا دقيقة وصغيرة جدا في الانسالة تتجاوب مع عنصر الصورة لإضافة مرونة أكثر في حركة وردة فعل الانسالة [6] ، [7].
هناك أنواع من الانسالة يقوم بالأعمال المنزلية ، و يعلم الأطفال و يلعب الشطرنج. هذا النوع من الانسالةات يطلق عليها تسمية الانسالة الإجتماعي Social robot وهي تتميز بدرجة عالية من الإستقلالية ولايمكن إطلاق مصطلح الربوت الإجتماعي على الأداة التي يتحكم بها الإنسان من بعيد ويجب على الانسالة الإجتماعي النجاح في إختبارين رئيسيين لتصنيفه بانسالة إجتماعي:
- اختبار تورنج : وهو اختبار لمعرفة ما إذا كان يمكني تسمية النظام الانسالةي بالنظام الذكي. وضع هذا الإختبار عالم الرياضيات البريطاني آلان تورنج (1912 - 1954) وهو عبارة عن حوار مع الربوت واذا لم يستطع المختبر الجزم 100% من ان رسالة الجواب كانت من الإنسان او من الانسالة فان الأختبار يعتبر ناجحا و الانسالة ذكيا. [8].
- إختبار إسحاق أسيموف وهو مدى إلتزام الانسالة بما يسمى قوانين الانسالة laws of robotics وهي
- يجب ألا يتسبب الانسالة في حدوث أي أذى للإنسان البشري.
- يجب أن يطيع أوامر الإنسان البشري إلا إذا تعارضت مع القانون الأول.
- يجب أن يدافع عن نفسه إلا إذا تعارض مع القوانين الأول و الثاني [9].
نادرا ما يكون الانسالة في شكل إنسان بشري. و يمكن القول بأن الانسالة هو جهاز أو آلة يمكنها أن تحل محل الإنسان في بعض المواقف. و يتوقف شكله الخارجي على المهمة التي صنع من أجلها. إن الجسم البشري جهاز عضوي ذو قدرات عالية يستطيع القيام بالعديد من الوظائف. و يمكن للانسالة أن يقوم بمهام خاصة قد تثير السأم لدى الإنسان البشري ، أو تستغرق وقتا طويلا جدا أو تمثل خطورة إذا مارسه البشر ، و من ثم فيتم تصنيع الانسالة لأداء أعمال محدودة. دأبت قصص الخيال العلمي في السنين الماضية بالتحدث عن الإنسان الآلي أو ما أطلقو عليه اسم الانسالة. أما في الوقت الحاضر فقد أصبح حقيقة علمية بسبب التقدم التقني المذهل و خاصة ذلك الذي أصاب مجال الإلكترونيات. و يساهم الانسالة في العديد من الأعمال التي نمارسها في حياتنا اليومية ، فهو يشارك في اعداد الرواتب و فواتير الكهرباء و الهاتف ، كما يقوم بتجميع أجزاء السيارات. و يقود الطائرات (الطيران الآلي) مثل طائرات التجسس .</H2>