مع إطلالة العام الهجري الجديد، نعيش جانبا من شخصيته صلى الله عليه وسلم، تلك الشخصية التي لم يعرف لها التاريخ مثيل، فلم تكن تلك الشخصية عشوائية تسير بلا هدف ، ومع أن ربه قد تولاه وكفاه، ومع يقينه بنصرة الله له ،إلا أنه صلى الله عليه وسلم كان شخصية مخططة، تحسب للأمور حسابها، وتعد العدة لها، وهذه بعض من الوقفات في تخطيطه للهجرة المباركة علنا نستفيد منها في التخطيط في كثير من أمور حياتنا:
- اختيار علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشاب الشجاع ومن أهل بيته لينام على فراشه صلى الله عليه وسلم تمويها للكافرين ولأداء الأمانات لأهلها ،فيه إشراك الشباب واستغلال ما بهم من طاقات في الأمور المهمة.
- اختيار الرفقة الطيبة التي تعين على المسير:
اختار صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي عرف عنه الصدق والنصح فكان إذا مشى صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر من خلفه خشية أن يصاب من خلفه وإذا التفت جاءه من أمامه ، وفي اختياره دلالة على المكانة التي ستكون لأبي بكر رضي الله عنه.
ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد
وفي مجيء الرسول إلى أبي بكر مقنعا وفي منتصف النهار –في ساعة لم يكن يأتيه فيها- أهمية السرية والاحتياط في بعض الأمور "والله كافيك من الناس"
وللتزويد بالأخبار يكون عبدالرحمن بن أبي بكر ونقل الطعام أسماء حتى لا تنتشر دائرة الخبر وكلهم من الشباب.
- اتخاذ صاحب الأثر الذي يدله على المسير حاذقا مع أنه غير مسلم حتى لا يضل الطريق ولمعرفته بطرق قد لا يهتدي لها كفار قريش فيه أهمية فعل الأسباب وتعلق القلب بمسبب الأسباب جل في علاه،وفيه الاستعانة بالكفار في الشيء الذي يتقنه غيرهم
- وفي شدة الأزمة والكفار حول باب الغار وانتفاء الأسباب يظهر الثبات واليقين وحسن التوكل على الله "ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا "
- وفي وضوح الرؤيا والتحقق من حصولها ولو بعد حين يقول لسراقة بن مالك -الذي قدم ليظفربالجائزه بقتله محمد- وقد خارت به الفرس "فكيف بك إذا سورت بسواري كسرى" فيفوزسراقة بما هو أعظم الهداية للإسلام ، وهنا يتجلى موقف أعظم للقائد المخطط فلا ينتقم من سراقة لأنه جاء ليقتله بل يدعوه إلى الإسلام وهو الهدف الواضح في ذهنه صلى الله عليه وسلم.
- وفي مسيرته وحله وترحاله تظل الأخلاق العالية التي تبهر كل من تعامل معه فتقول أم معبد واصفة للرسول صلى الله عليه وسلم عندما مر بها ".... ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، ....إذا تكلم علاه البهاء،أجمل الناس وأبهاه من بعيد ، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق ، فصل ، لا تزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن...غصن بين غصنين ، فهو أنضرالثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند".
الأخلاق العالية التي تأسر القلوب وتستوعب الناس على اختلاف مشاربهم وتنوع أحوالهم.
إلا ما أحوجنا للاقتداء بخلقه ونهجه صلى الله عليه وسلم.
نحتاج إلى التخطيط في حياتنا الدنيا لاستثمارها في الآخرة، نعم فالأيام تمضي والناس في سباق وغدا نسمع "ياليتني قدمت لحياتي" أي قدمت أعمالا صالحة لحياتي في الدار الآخرة دار الجزاء ...........
ونحتاج إلى التخطيط في مجال عملنا للتطوير والتجديد وتقديم الأفضل مبتغين في ذلك وجه الله ولنشعر بالسعادة والرضى ....
ونحتاج إلى التخطيط في حياتنا الأسرية لإنشاء جيل نافع لأمته في زمان كثرت فيه المؤثرات والفتن...............
بل نحتاج إلى التخطيط في تطوير أنفسنا دينيا وعلميا وتربويا والنهوض بها من إطار الذات والأنا إلى أفق النفع والعطاء والبذل وبذلك نفوز بالخيرية التي قال عنها صلى الله عليه وسلم " خير الناس أنفعهم للناس"
هانحن في عام هجري جديد صحائف أيامه البيضاء تنتظر كل منا أن يسطر فيها عملا وانجازا ينتفع به ما شاء الله من الخلق بتخطيط مدروس مقتديا بمحمد صلى الله عليه وسلم متوكلا على الله سبحانه وتعالى فأين المشمرون ؟
- اختيار علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشاب الشجاع ومن أهل بيته لينام على فراشه صلى الله عليه وسلم تمويها للكافرين ولأداء الأمانات لأهلها ،فيه إشراك الشباب واستغلال ما بهم من طاقات في الأمور المهمة.
- اختيار الرفقة الطيبة التي تعين على المسير:
اختار صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي عرف عنه الصدق والنصح فكان إذا مشى صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر من خلفه خشية أن يصاب من خلفه وإذا التفت جاءه من أمامه ، وفي اختياره دلالة على المكانة التي ستكون لأبي بكر رضي الله عنه.
ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد
وفي مجيء الرسول إلى أبي بكر مقنعا وفي منتصف النهار –في ساعة لم يكن يأتيه فيها- أهمية السرية والاحتياط في بعض الأمور "والله كافيك من الناس"
وللتزويد بالأخبار يكون عبدالرحمن بن أبي بكر ونقل الطعام أسماء حتى لا تنتشر دائرة الخبر وكلهم من الشباب.
- اتخاذ صاحب الأثر الذي يدله على المسير حاذقا مع أنه غير مسلم حتى لا يضل الطريق ولمعرفته بطرق قد لا يهتدي لها كفار قريش فيه أهمية فعل الأسباب وتعلق القلب بمسبب الأسباب جل في علاه،وفيه الاستعانة بالكفار في الشيء الذي يتقنه غيرهم
- وفي شدة الأزمة والكفار حول باب الغار وانتفاء الأسباب يظهر الثبات واليقين وحسن التوكل على الله "ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا "
- وفي وضوح الرؤيا والتحقق من حصولها ولو بعد حين يقول لسراقة بن مالك -الذي قدم ليظفربالجائزه بقتله محمد- وقد خارت به الفرس "فكيف بك إذا سورت بسواري كسرى" فيفوزسراقة بما هو أعظم الهداية للإسلام ، وهنا يتجلى موقف أعظم للقائد المخطط فلا ينتقم من سراقة لأنه جاء ليقتله بل يدعوه إلى الإسلام وهو الهدف الواضح في ذهنه صلى الله عليه وسلم.
- وفي مسيرته وحله وترحاله تظل الأخلاق العالية التي تبهر كل من تعامل معه فتقول أم معبد واصفة للرسول صلى الله عليه وسلم عندما مر بها ".... ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، ....إذا تكلم علاه البهاء،أجمل الناس وأبهاه من بعيد ، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق ، فصل ، لا تزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن...غصن بين غصنين ، فهو أنضرالثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند".
الأخلاق العالية التي تأسر القلوب وتستوعب الناس على اختلاف مشاربهم وتنوع أحوالهم.
إلا ما أحوجنا للاقتداء بخلقه ونهجه صلى الله عليه وسلم.
نحتاج إلى التخطيط في حياتنا الدنيا لاستثمارها في الآخرة، نعم فالأيام تمضي والناس في سباق وغدا نسمع "ياليتني قدمت لحياتي" أي قدمت أعمالا صالحة لحياتي في الدار الآخرة دار الجزاء ...........
ونحتاج إلى التخطيط في مجال عملنا للتطوير والتجديد وتقديم الأفضل مبتغين في ذلك وجه الله ولنشعر بالسعادة والرضى ....
ونحتاج إلى التخطيط في حياتنا الأسرية لإنشاء جيل نافع لأمته في زمان كثرت فيه المؤثرات والفتن...............
بل نحتاج إلى التخطيط في تطوير أنفسنا دينيا وعلميا وتربويا والنهوض بها من إطار الذات والأنا إلى أفق النفع والعطاء والبذل وبذلك نفوز بالخيرية التي قال عنها صلى الله عليه وسلم " خير الناس أنفعهم للناس"
هانحن في عام هجري جديد صحائف أيامه البيضاء تنتظر كل منا أن يسطر فيها عملا وانجازا ينتفع به ما شاء الله من الخلق بتخطيط مدروس مقتديا بمحمد صلى الله عليه وسلم متوكلا على الله سبحانه وتعالى فأين المشمرون ؟