صباح الخير يا سوف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

•.¸.•°™ منتديات معبرة عن ثقافات وادي سوف ™°•.¸.•°


    مكانة الأمة العربية في ساحة الدولية

    عبدالله
    عبدالله
    نائب المدير
    نائب المدير


    ذكر عدد الرسائل : 81
    تبادل اعلاني : مكانة الأمة العربية في ساحة الدولية Addana-blu_18
    تاريخ التسجيل : 07/05/2008

    عاجل مكانة الأمة العربية في ساحة الدولية

    مُساهمة من طرف عبدالله الثلاثاء مايو 20, 2008 2:58 am

    مكانة الأمة العربية في الساحة الدولية
    الدكتور/ معن أبو نوار

    --------------------------------------------------------------------------------

    قبل أن نفكر في تلك المكانة التي تحتلها الأمة العربية في الساحة الدولية، لا بد لنا من معرفة حقيقة أن ما يستهلكه العالم من النفط في يوم واحد، تحتاج منابع النفط إلى مليون سنة لتعويضه. هذا ما قاله خبير نفط على شاشة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية مساء يوم 13 أيلول. وعلينا في الوقت نفسه أن نفكر بقوله إن إضراب شاحنات النفط البريطانية لمد 24 ساعة، الذي جعل البنزين والديزل يجف من غالبية مضخات النفط البريطانية، يحتاج إلى ثلاثة أسابيع لعودة سير الحياة المتعلقة بالنقل على الطرق إلى طبيعتها؛ وهو ما شكل أزمة حادة للحكومة البريطانية.

    ماذا بقي للأمة العربية؟

    مكانة الأمة العربية لا تقاس بتاريخها العريق، لأن التاريخ في الماضي؛ ولا تقاس بشجاعتها وحميتها وكرامتها، لأنها جميعا ملغاة في عصر الأسلحة الإلكترونية الحديثة؛ ولا تقاس بأموالها فقد أهدر العرب أكثرها على الأسلحة العتيقة التي أراد الغرب الأوروبي والأمريكي التخلص منها، وعلى العمارات الفخمة، والسيارات الوثيرة، والكماليات المفرطة، والخيل السريعة، والسباقات التافهة، وموائد القمار، والسياحة خارج الوطن العربي؛ ولا تقاس بمهارة العمال والصناعيين والمهنيين، فقد استوردت الأمة ولا زالت تستورد أولئك من خارج الوطن العربي؛ ولا تقاس بالعدالة الاجتماعية، لأن غالبية الأمة العربية من الفقراء؛ ولا تقاس بالديمقراطية فغالبية الدول العربية ديكتاتورية وشبه ديكتاتورية؛ وهي بكل تأكيد ممكن ألا تقاس بتمسكها بدينها وتقاليدها ومقدساتها وتراثها، وهي ترى عيانا التهديد الخطير الذي يهم بتحويل حائط البراق إلى كنيس صهيوني، وفرض السيادة على القدس الشرقية التي بارك الله حولها، وهي نائمة ما عدا الأقلية منها.

    النفط سلاح رهيب

    يدمى القلب حتى النزيف الموجع، عندما يفكر العربي بأنه لم يبق للأمة العربية غير نفطها سلاحا تدافع به عن كرامتها وشرفها ودينها ومقدساتها وكيانها الإنساني ومكانتها في الساحة الدولية. ولا يوجد عربي عاقل يدرك حقائق الحياة الدولية المعاصرة ويقبل أن تستخدم الأمة سلاح النفط لتحقيق أهدافها في الدفاع عن نفسها. فهو سلاح رهيب إذا أخذنا بعين الاعتبار ما حدث في بريطانيا خلال اليومين السابقين، وما حدث في فرنسا خلال الأسبوع الماضي، لمجرد أن أوبيك لم تخفض سعر برميل النفط.

    ماذا لو غضبت الأمة العربية؟

    لقد حافظت دول الأمة العربية على حسن تعاملها مع جميع الدول الغربية، خاصة أمريكا وبريطانيا، مهما كان موقفها من غطرسة إسرائيل وعربدتها، ومهما كانت وجهة نظرها من استمرار عربدتها وتهديدها واغتصابها للقدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وربما، وأكرر، ربما تستمر في موقفها طالما بقيت قادرة على السيطرة فيه. ولكن ماذا لو غضبت الأمة العربية، وقامت نهضتها الجديدة المتوقعة ضد الظلم والطغيان، ولم يبق ولو بصيص مبرر واحد لعدم استخدام سلاح النفط للدفاع عن حقها الصادق؟

    تحسن الدول الغربية- خاصة أوروبا وأمريكا- لنفسها وللعرب على حد سواء، ولا تظلم إسرائيل، إن اتخذت موقفا عادلا منصفا حياديا من القضية الفلسطينية، خاصة قضية القدس الشريف، لأن الأزمة لا تزال قائمة، وقد يتدهور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، وعندها سواء أرادت الدولة العربية أم لم ترد، ستقوم أزمة عالمية تجعل أزمة النفط في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها مجرد لعب أطفال.

    ترى هل يفكر العرب بحال أبائهم وأحفادهم عندما ينضب النفط من منابعه، ويحتاج إلى مليون سنة لتعويضه؟

    ترى هل يفكر قادة أوروبا وأمريكا بأصدقائهم العرب ومصيرهم ومصير نفطهم إذا قامت دنيا العرب ولم تقعد من أجل حائط البراق والقدس، يوم لا ينفع نفط وهو يحترق؟

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 10:15 pm